حبيبتي والبحر

بين ربوع النخيل
وعلى مقربه من الزهور
كنت أمشي
بين الباسقات
ومع الطيور
أداعب الفراشات
في فتور
أبحث عن أمل
أبحث عن النور
ذاهباً إلى شاطيئ الحب

وإذا بي أرى لوحه
رسمها فنان
بل خلقها الرحمن
ملك هذا أم جان؟؟؟

سرقت النظر
بل النظر يسرقني

كانت تقف في تأمل
تداعب بقدميها
مياه البحر
فتمنيت أن أكون قطره من هذا البحر
لأعانق هذا الساق الجميل

شعرها
يتطاير مع النسمات
ومع تطايره تأتي
رائحة النرجس
والسوسن
وهي ترقص بين البحر
فأذا بي ألمح بريق
عينيها
الذي تلألأت كالقمر الزاهي
و الأهداب الذي تداعب بعضها
في عناق مستمر
و الوجنة الورديه الذي خلتها
مجمرة العود والعنبر

وثغرها الوردي
و لعابها العسلي
الذي تمنيت تقبيله دون توقف
بل أقبله لأاخذ نفساً من عينيها
لأقبل من جديد
و أعيد الكره
مرةً أخرى

ودون ما تشعر بوجود عين
غير عين الله
تنظر أليها
أخذت ترفع عنها الثوب الحريري
الذي أكتفى عناق جسمها
و ترك اللعاب في فمي
يتدفق روح النشوه
رمت ثوبها جانب الشاطيئ
وأذا النهد القائم
الحرير الدائم
ترك روحي بينه حائم
وعشت في حلم جميل
أعانق ملكة النيل
و أمسح بيدي نهدها
الدافيئ
وأقبل الزهرتين
كي أروي ضمأ الحب
والنشوه
وضممتها بين ذراعي
و أخذت يدي تداعب خصرها
الصافي
و أهيم بين أعضائها
وكل ما عانقت عضو من أعضائها
أشتاق للعضو الآخر

وعشت حالة الحلم في سكري
من النهار حتى ساعة
السَحَري
دون ما أدري
حبيبتي
أنتي